للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "اللفظ المستعمل"، قد عرفت شرحهما فيما سبق.

وقوله: "في معنى غير موضوع له" يُخْرِج الحقيقة، ويقتضي أن المجاز غير موضوع، فكان (١) الأحسن أن يزيد "بوضعٍ أول".

وقوله: "يناسب المصطلح" أشار به إلى فوائد:

إحداها: أن يشمل الحدُّ كلَّ مجاز: من شرعي، وعرفي عام، وخاص، ولغوي. فإن الاصطلاح أعم من أن يكون بالشرع، أو العرف، أو اللغة.

والثانية: أن ينبه على اشتراط العلاقة في المجاز (٢).

والثالثة: أن يحترز عن العَلَم المنقول مثل: بكر، وكَلْب؛ فإنه ليس بمجاز؛ لأنه لم ينقل لعلاقة. والله أعلم (٣).

قال: (وفيه مسائل: الأولى: الحقيقة اللغوية موجودة. وكذا العرفية العامة: كالدابة ونحوها. والخاصة: كالقلب، والنقض، (والفرق، والجمع) (٤).


(١) في (ص): "وكان".
(٢) المفهومة من قوله: "يناسب". فالعلاقة هي المناسبة والمشابهة بين المعنى الحقيقي والمجازي.
(٣) انظر تعريف الحقيقة والمجاز في: المحصول ١/ ق ١/ ١/ ٣٩٥، التحصيل ١/ ٢٢١، الحاصل ١/ ٣٣٧، نهاية السول ١/ ١٤٥، السراج الوهاج ١/ ٣٣٣، شرح الأصفهاني ١/ ٢٢٥، مناهج العقول ١/ ٢٤٣، جمع الجوامع مع المحلي ١/ ٣٠٠، بيان المختصر ١/ ١٨٣، شرح تنقيح الفصول ص ٤٢، فواتح الرحموت ١/ ٢٠٣، تيسير التحرير ٢/ ٢، شرح الكوكب ١/ ١٤٩.
(٤) في (ت)، و (غ): "والجمع والفرق".

<<  <  ج: ص:  >  >>