للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في هذه المباحث إليهم (١).

وهذا الذي ذكره الإمام ضعيف مِنْ وجهين:

أحدهما: أنه شهادةُ نفيٍ، وقد رَدَّ هو على ابن جني (٢) في مسألة "الباء" بذلك (٣). فكيف يَرُدُّ به هنا (٤)!

والثاني: أن ذلك شائع (٥) ذائع في لسان العرب في القرآن، والسنة، وشعر العرب:

أما القرآن: ففي قوله تعالى: {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ} (٦)، و {لَمَسَّكُمْ


= الغليل ٧/ ٣٠٣ عن كتاب عمرو بن حزم: "وهو مرسل صحيح الإسناد، لكن هذا القدر منه (وهو الذي ذكره الشارح هنا) ثابت صحيح؛ لأن له شاهدًا موصولًا من حديث عقبة بن أوس". مع بعض الاختصار.
(١) انظر: المحصول ١/ ق ١/ ٥٢٩.
(٢) هو إمام العربية أبو الفتح عثمان بن جِنِّي الموصليّ. وُلد قبل سنة الثلاثين وثلاثمائة. قال السيوطي: "مِنْ أحذق أهل الأدب وأعلمهم بالنحو والتصريف، وعِلْمه بالتصريف أقوى وأكمل من علمه بالنحو، وسببه أنه كان يُقرِئ النحو بجامع الموصِل، فمَرَّ به أبو علي الفارسيّ، فسأله عن مسألةٍ في التصريف، فقصَّر فيها، فقال له أبو عليّ: زَبَّبْتَ قبل أن تُحَصْرِمَ، فلزمه من يومئذ مَّدةَ أربعين سنة، واعتنى بالتصريف". من مصنفاته: الخصائص في النحو، سر الصناعة، شرح المقصور والممدود، شرحان على ديوان المتنبي، وغيرها. توفي سنة ٣٩٢ هـ. انظر: سير ١٧/ ١٧، بغية الوعاة ٢/ ١٣٢، تاريخ بغداد ١١/ ٣١١.
(٣) انظر: المحصول ١/ ق ١/ ٥٣٣، ٥٣٤.
(٤) في (ت): "ها هنا".
(٥) سقطت من (ت).
(٦) سورة النور: الآية ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>