للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيره مكث سبعًا وعشرين سنة لا يختلف اثنان في أنه أعلمُ أهلِ الأرض على الإطلاق في كل علم، فإنه مكث من سنة تسع وعشرين، إلى سنة ست وخمسين، وفيها مات عالم الأرض بالإجماع" (١).

ونظيرها قوله رحمه الله: "وولِيَ بعد وفاة الحافظ المِزّيِّ مشيخةَ دار الحديث الأشرَفِيَّة، فالذي نراه أنه ما دخلها أعلمُ منه، ولا أحفظُ من المِزِّيِّ، ولا أورعُ من النووى وابن الصلاح" (٢).

ونظيرهما قوله: "لم تَرَ عينايَ أحفظَ من أبي الحجَّاج المِزِّي، وأبي عبد الله الذهبي، والوالد، رحمهم الله. وغالبُ ظني أن المِزِّي يفوقهما في أسماء رجال الكتب الستة، والذهبي يفوقهما في أسماء رجال مَنْ بعد الستة، والتواريخِ والوَفَيات، والوالد يفوقهما في العِلَل، والمُتُونِ، والجرحِ والتعديل، مع مشاركة كلٍّ منهم لصاحِبَيْه فيما يتميَّزُ به عليه - المشاركةَ البالغة" (٣).


= الزيارة، وصنف كتابًا في تفضيل البشر على الملك. توفي سنة ٧٢٧ هـ. انظر: الطبقات الكبرى ٩/ ١٩٠، الدرر ٤/ ٧٤.
(١) انظر: الطبقات الكبرى ١٠/ ١٦٧.
(٢) انظر: الطبقات الكبرى ١٠/ ١٦٩.
(٣) انظر: الطبقات الكبرى ١٠/ ٢٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>