للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَسُمِّي اللفظ مجملًا؛ لاختلاط المراد بغيره (١).

والمُبَيَّن: بفتح الياء آخر الحروف، من البيان. يقال: لفظ مُبَيَّن إذا كان نصًا في معناه. بمعنى: أنَّ واضعه ومستعمله وَصَلا بِهِ إلى نهاية البيان؛ فهو مُبَيَّن. وإذا كان اللفظ مجملًا ثم بُيِّن - يقال له: مبيَّن (٢). وبَيَّنْتُ الشيءَ بيانًا، أي: أوضحته إيضاحًا (٣). وأما تعريفه اصطلاحًا فقد سبق في تقسيم الألفاظ.

قال: (الأولى: اللفظ إما أن يكون مجملًا بين حقائقه، كقوله تعالى: {ثَلَاثةَ قُرُوءٍ} (٤)، أو أفراد حقيقة واحدة، مثل: {أنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} (٥)، أو مجازاته إذا انتفت الحقيقة وتكافأت. فإنْ ترجح واحدٌ؛ لأنه أقرب إلى الحقيقة، كنفي الصحة مِنْ قوله: "لا صلاة" و (٦) "لا صيام"؛ أو لأنه أظهرُ عرفًا، وأعظمُ مقصودًا، كرفع الحرج وتحريم الأكل مِنْ: "رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان" و"حُرِّمت عليكم الميتة" - حُمِل عليه).


= كتاب البيوع، باب ما جاء في بيع جلود الميتة والأصنام، رقم ١٢٩٧. والنسائي ٧/ ٣٠٩ - ٣١٠، في كتاب البيوع، باب بيع الخنزير رقم ٤٦٦٩. وابن ماجه ٢/ ٧٣٢، في كتاب التجارات، باب ما لا يحل بيعه، رقم ٢١٦٧.
(١) انظر: لسان العرب ١١/ ١٢٧.
(٢) انظر: شرح التنقيح ص ٢٧٤.
(٣) انظر: اللسان ١٣/ ٦٧، المصباح المنير ١/ ٧٧، مادة (بين).
(٤) سورة البقرة: الآية ٢٢٨.
(٥) سورة البقرة: الآية ٦٧.
(٦) سقطت الواو من (غ).

<<  <  ج: ص:  >  >>