للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمرةَ غيظهم أمام شمسه وقمره التي أضات لهما الشام وما حولها. وليس عندنا تفاصيل تلك المحن الثلاث التي مرت بالتاج - رحمه الله - ولكن عندنا بعض نُقول تدل على مُجْمل المؤامرة، وأنها في الحقيقة حسدُ النفوس، وحُبُّ الدنيا والظهور.

وقد تكلم الدكتور سعيد الحميري عن محنة التاج كلامًا جيدًا أكتفي بالإحالة عليه (١)، وأكتفي أيضًا ببعض النقول التى تدل على براءة التاج ونزاهته رحمه الله:

يقول الحافظ ابن حجي: "وحصلت له محنة بسبب القضاء، وأوذي فصبر، وسُجن فثبت. وعقدت له مجالس فأبان عن شجاعة، وأفحم خصومه مع تواطئهم عليه، ثم عاد إلى مرتبته وعفا وصفح عمن قام عليه" (٢).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وحصل له بسبب القضاء محنةٌ شديدة، مرةً بعد مرة، وهو مع ذلك في غاية الثبات، ولما عاد إلى منصبه صفح عن كل مَنْ أساء إليه" (٣).


(١) انظر: مقدمته لتحقيق منع الموانع ص ١٥٩.
(٢) انظر: طبقات ابن قاضي شهبة ٣/ ١٠٦.
(٣) انظر: الدرر ٢/ ٤٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>