للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وإمام الحرمين أجلّ من أن يصادم كلامه بكلمات أمثالنا، ولكنا نقول على جهة الاستشكال دون المناظرة. . ." (١).

وأوَّل من تعرض لكثرة النقد، وعدم الرضا عن بعض آراءه أو ترجيحاته هو الإمام البيضاوي صاحب المتن الذي شرحه.

فنذكر بعض الأمثلة التي وردت أثناء شرحه من الكتاب كله.

مثال: "وقوله "مطلقًا" عبارة ركيكة وليس المراد حقيقة المطلق بل أنه عام ينطلق على الصور، ولو قال يدل مطلقا عمومًا لكان أحسن لا سيما وقد قال بعد ذلك خصوصًا" (٢).

مثال: "اللائق بهذه المسألة [أي مسألة نسخ بعض القرآن] أن تذكر في الفصل التالي الذي أودعه ما ينسخ وما لا ينسخ" (٣).

مثال: ". . . والمصنف عبر عنها بنسخ الوجوب قبل العمل، وهذا يوهم اختصاص المسألة بالوجوب، وليس كذلك. والتعبير الأول غير واف بالمقصود أيضًا؛ لأنه لا يتناول ما إذا حضر وقت العمل به لكنه لم يمض مقدار ما يسعه وهذه الصورة من صور النزاع. . . . ولو عبر عنها بنسخ الشيء قبل مضي مقدار ما يسعه وقته لتناول جميع صور النزاع من غير شك" (٤).


(١) ينظر: ص ٢٤٣٤.
(٢) ينظر: ص ١٦٠٩. وعبارة المتن: "لنا مطلقًا قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}. . .".
(٣) ينظر: ص ١٦٤٨.
(٤) ينظر: ص ١٦٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>