للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متفق على صحّته لا يتطرق إليه تأويل.

قلت: وهذا عجيب من إمام الحرمين فقد قال إمام الصناعة أبو عبد الله البخاري لا يصحّ هذا الحديث، وقال الترمذي ليس إسناده عندي بمتصل" (١).

مثال: "والحديث المشار إليه لا تقوم به الحجّة، ولا يصلح معارضًا؛ لأنَّ رواية جبارة بن المغلس وهو ضعيف عن حماد بن يحيى الأبح، وقد قال فيه البخاري: يهم في الشيء بعد الشيء. قال ابن عدي: وسمعت ابن حماد يقول: قال السعدي: حماد بن يحيى الأبح روى عن الزهري حديثا معضلًا، يعني هذا الحديث، ورواه حماد عن الزهري كما ذكر عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا" (٢).

مثال: "كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما جعل الاستئذان من أجل البصر" رواه البخاري ومسلم وقوله: "إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت فكلوا وادخروا" رواه مسلم وأبو داود والنسائي" (٣).

مثال: "ما روي "أنّ أعرابيا جاء إلى النّبي - صلى الله عليه وسلم - فقال هلكت وأهلكت، واقعتُ أهلي في نهار رمضان عامدًا فقال: أعتق رقبة" وأصل الحديث في الكتب الستّة كلّها، لكن بغير صيغة أعتق رقبة وبهذه الصيغة في


(١) ينظر: ص ٢١٩٦.
(٢) ينظر: ص ٢٢١٤ - ٢٢١٥.
(٣) ينظر: ص ٢٢٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>