كتاب الإبهاج في شرح المنهاج - ط دبي

الباب الثالث: في ترجيح الأخبار - الترجيح بكيفية الرواية - ج: 7 - ص: 2790

وقد اتبع المصنف الإمام في تعبيره براوي الأصل، والصواب زيادة (أل) في الراوي أو حذفه بالكلية (١).

ومن أمثلته هذا الفصل أنّ سفيان بن عيينة روى عن عمر، وعن أبي معبد (٢) عن ابن عباس قال: كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتكبير (٣). قال عمرو بن دينار (٤) ثم ذكرته لأبي معبد بعد فقال: لم أحدثكه. قال عمرو وقد حدثنيه قال: وكان من أصدق موالي ابن عباس (٥).

قال الشافعي - رضي الله عنه -: كأنّه نسيه بعد ما حدثه إياه (٦).

---

(١) ينظر: المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٣٦٤.
(٢) أبو معبد مولى ابن عباس سمع ابن عباس وروى عنه عمرو بن دينار اسمه نافد. ينظر ترجمته في كنى البخاري: ص ٩٢.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: ص ١٧١ كتاب الأذان (١٠) باب الذكر بعد الصلاة (١٥٥) رقم (٨٤٢)، وأخرجه مسلم في صحيحه: ٢٣٢ - ٢٣٣ في كتاب المساجد (٥) باب الذكر بعد الصلاة (٢٣) رقم (١٢٠/ ٥٨٣).
(٤) هو عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم، الجمحي مولاهم، شيخ الحرم في زمانه، ولد سنة ٤٥ أو سنة ٤٦ هـ ثقة ثبت، سمع من ابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وغيرهم توفي سنة ١٢٦ هـ.
ينظر ترجمته فى: الجرح والتعديل: ٦/ ٢٣١ رقم (١٢٨٠)، وسير أعلام النبلاء: ٥/ ٣٠٠ - ٣٠٧ رقم (١٤٤)، تقريب التهذيب: ص ٤٢١ رقم (٥٠٢٤).
(٥) ينظر الكفاية للبغدادي: ص ٥٤١.
(٦) ينظر المصدر نفسه.