للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشعري (١) قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ليس من أم بر أم صيام في أم سفر" (٢) وأراد "ليس من البر الصيام في السفر" (٣) فأتى بهذه اللغة إذ خاطب بها أهلها وهي لغة الأشعريين (٤) يقلبون اللام ميمًا.

الثالث: يرجّح الخاص على العام لما تقدم في بابه (٥).

ومن أمثلة الفصل رواية أبي هريرة - رضي الله عنه - في الصحيحين أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علّم رجلًا الصلاة فقال: "كبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن" (٦).


= أسلم وغيرهم كثير. توفيت رحمها الله سنة ١٨١ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء: ٤/ ٢٧٧ - ٢٧٨ رقم (١٠٠)، التقريب: ص ٧٥٦ رقم (٨٧٢٨).
(١) هو كعب بن عاصم الأشعري والصحيح أنه غير أبي مالك الأشعري. ينظر ترجمته في: الإصابة: ٥/ ٣٠٣ - ٣٠٤ رقم (٧٤١).
(٢) وبهذا اللفظ وهذا الإسناد أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٤٣٤، والبيهقي في السنن الكبرى: ٤/ ٤٠٨ كتاب الصيام باب تأكيد الفطر في السفر (٥٦) رقم (٨١٥١، ٨١٥٢).
(٣) حديث ليس من البر الصيام في السفر متفق عليه، أخرجه البخاري في صحيحه: ص ٣٦٩ كتاب الصوم (٣٠)، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن ظلل عليه (٣٦) رقم (١٩٤٦)، ومسلم في صحيحه: ص ٤٣٢، كتاب الصيام (١٣) باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر (١٥) رقم (٩٢/ ١١١٥).
(٤) الأشعريون: هم بنو أشعر بطن من سبأ من القحطانية، وهم بنو أشعر بن سبأ. وينسب إليهم أبو موسى الأشعرى الصحابي، وقيل إن الأشعريين منسوبون إلى الأشعر بن أدد. ينظر: نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، للقلقشندي: ص ٥١.
(٥) ينظر ص ١٤٨٠.
(٦) متفق عليه، أخرجه البخاري في صحيحه: ص ١٥٧، كتاب الأذان (١٠) باب وجوب قراءة الإمام والمأموم (٩٥ رقم (٧٥٧)، وأخرجه مسلم في صحيحه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>