للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: يرجح القياس الذي ثبت عليّة الوصف لحكم أصله بالنّص القاطع على ما لم يثبت بالقاطع؛ لأنّه لا يحتمل فيه عدم العلية بخلاف ما ليس بقاطع (١).

الثاني: ما ثبت عليّة الوصف فيه بالظاهر على ما لم يثبت بالظاهر من سائر الأدلة سوى النّص القاطع.

والألفاظ الظاهرة في إفادة العليّة ثلاثة: (اللام، وإن، والباء).

وأقواها (اللام)؛ لأنَّها أظهر في العليّة من (إنْ، والباء)، وقد اقتضت عبارة الكتاب مساواة (إنّ) (للباء) (٢).

والإمام تردد في أيهما يقدم (٣).

واختار صفي الدّين الهندي تقديم الباء لكونها أظهر في التعليل بالاستقراء (٤).


(١) ينظر: التلخيص للجويني: ٣/ ٣٢٣، وقواطع الأدلة للسمعاني: ٤/ ٤٢٨، واللمع: ص ١١٨، والمحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٦٠٤، والإحكام للآمدي: ٤/ ٣٧١، وشرح العبري: ص ٦٤٦، وشرح الأصفهاني: ٢/ ٨١٣، والسراج الوهاج في شرح المنهاج: ٢/ ١٠٥٦، والمعراج شرح المنهاج: ٢/ ٢٧٥، ونهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٧٥٦.
(٢) ينظر: المصادر نفسها.
(٣) قال الإمام الرازي في المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٦٠٥ "وأمّا" الباء، وإنّ "أيّهما المقدم؟ فيه احتمال".
(٤) قال صفي الدين الهندي في نهايته: ٨/ ٣٧٥٦ "ثم الباء مقدم على إنّ؛ لكونها =

<<  <  ج: ص:  >  >>