للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأعجب لهذا الخذلان! وأنكر القياس كما سيأتي إن شاء الله تعالى وكل ذلك زندقة لعنه الله. وله كتاب نصر التثليث على التوحيد. وإنما أظهر الاعتزال خوفًا من سيف الشرع وله فضائح عديدة وأكثرها طعن في الشريعة المطهرة وليس هذا موضع بسطها" (١).

مثال آخر: "ابن الزبعرى بكسر الزاي المعجمة وفتح الباء الموحدة من تحت بعدها وقد تكسر أيضًا بعدها عين مهملة ساكنة ثم راء مهملة مفتوحة كان من أشد الناس على الإسلام وأكثرهم أذى بلسانه فحشًا وهجاءً، وبنفسه مكايدة وعنادًا ثم أسلم عام الفتح، وحسن إسلامه، وهذا المذكور عنه مشهور في كتب التفسير والسير وروى الحاكم أبو عبد الله في المستدرك عن الحسن بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال لما نزلت: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} (٢) قال المشركون فالملائكة وعيسى وعزير يعبدون من دون الله قوله: {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا} (٣).

قال فنزلت قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} (٤)، وهذا سند صحيح لكن ليس فيه ذكر ابن الزبعرى بخصوصه" (٥).


(١) ينظر: ص ٢٠٣٥ - ٢٠٣٦.
(٢) سورة الأنبياء: الآية ٩٨.
(٣) سورة الأنبياء: الآية ٩٩.
(٤) سورة الأنبياء: الآية ١٠١.
(٥) ينظر: ص ١٦١٦، ١٦١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>