للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه مُطَاوِع (١)، لكن يصح استعمال تَقَدَّس هنا (٢) لموافقة المُجَرَّد (٣). وقد قال الراجز:

الحمد لله العلي القادس (٤).

ومن جملة معاني تَفَعَّل أن يوافق المجرَّد، وإن لم يُنطق بالمجرَّد ههنا في الفعل (٥)، وقد قال الفراء (في قوله تعالى: {تَبَارَكَ} (٦)) (٧) أنَّ معناه: تَقَدَّس (٨).


(١) في (ص): "مضارع". وهو خطأ.
(٢) سقط من (ص).
(٣) أي: يصح استعمال تَقَدَّس هنا في كلام الماتن: "تَقَدَّس مَنْ تَمَجَّد بالعظمة والجلال"؛ لأنَّ هذا الفعل موافق للمجرد في كونه غير متأثّرٍ بغيره، وهو الفعل قَدَّس.
(٤) القادس اسم فاعل من الفعل المجرد قَدَس، لكنه لم تنطق به العرب، كما سيذكر الشارح.
(٥) يعني: أن تفعَّل يأتي بمعنى الفعل المجرد، وهنا تَقَدَّس بمعناه، ولذلك لم تذكر القواميس استعمال قَدَس فِعْلًا مجرَّدًا، كاللسان: ٦/ ١٦٨، والصحاح: ٣/ ٩٦٠، والقاموس: ٢/ ٢٣٩، والمصباح المنير: ٢/ ١٥٠. قال الشيخ أحمد الحملاوي في "شذا العرف": ٤٦: وربما أغنت هذه الصيغة (أي: صيغة تَفَعَّل) عن الثلاثي؛ لعدم وروده كتَكَلَّم وتَصدَّى. اهـ. فالعرب لم تنطق بـ: كَلَم وصَدَى، لكن تَكَلَّم بمعنى كَلَمَ، وتَصَدَّى بمعنى صَدَى.
(٦) سورة الفرقان: ١.
(٧) في (ص): "في قوله تبارك وتعالى". وهو خطأ.
(٨) انظر، معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>