للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خليفة (١):

"وتفسيره هذا كتاب عظيم الشأن غني عن البيان، لخص فيه من "الكشاف" ما يتعلق بالإعراب والمعاني والبيان، ومن "التفسير الكبير" ما يتعلق بالحكمة والكلام، ومن تفسير الراغب ما يتعلق بالاشتقاق وغوامض الحقائق ولطائف الإشارات، وضم إليه ما ورى زناد فكره من الوجوه المعقولة، والتصرفات المقبولة، فجلا رَيْن الشك عن السريرة، وزاد في العلم بسطة وبصيرة، كما قال مولانا المنشي:

أولو الألباب لم يأتوا ... بكشف قناع ما يُتلى

ولكن كان للقاضي ... يدٌ بيضاءُ لا تَبْلى" (٢)


= الأصبهاني، الملقَّب بالراغب، صاحب التصانيف. وقد ذكر السيوطي وتبعه الداودي أن اسمه: المفضل بن محمد الأصبهاني. من مصنفاته: "الذريعة إلى مكارم الشريعة"، "جامع التفسير"، "المفردات في غريب القرآن". توفي سنة نيف وخمسمائة، وذكر بعض المؤرخين أنه توفي سنة ٥٠٢، وقيل غيرها.
انظر: سير ١٨/ ١٢٠، بغية الوعاة ٢/ ٢٩٧، طبقات المفسرين ٢/ ٣٢٩، كشف الظنون ١/ ٣٧٧، الأعلام ٢/ ٢٥٥.
(١) هو مصطفى بن عبد الله كاتب جلبي، المعروف بالحاج خليفة. مؤرخ بحاثة، تركي الأصل، مستعرب. ولد بالقسطنطينية سنة ١٠١٧ هـ. تولى أعمالًا كتابية في الجيش العثماني. من مصنفاته: "كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون" وهو أنفع وأجمع ما كتب في موضوعه بالعربية، و"سلم الوصول إلى طبقات الفحول"، وغيرهما. توفي سنة ١٠٦٧ هـ بالقسطنطينية.
انظر الأعلام ٧/ ٢٣٦، مقدمة كشف الظنون للمرعشي ١/ و - ح.
(٢) انظر: كشف الظنون ١/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>