للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفضل هنا (١) مِنْ قوله تعالى: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} (٢)، ومن قوله: {وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} (٣).

والإفضال: الإحسان، والتفضل.

(وقد يُسْتعمل) (٤) الفضل على خلاف النقص؛ فيكون الثناء عليه حمدًا مباينًا للشكر، لكنه ليس المراد هنا؛ لقوله: "المترادِف المتوال"، فإنهما يقتضيان الوصول إلى الغير.

(ونصلي على محمد الهادي إلى نور الإيمان في (٥) ظلمات الكفر والضلال)

معنى نصلي هنا: نطلب الصلاة من الله تعالى؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: "كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد" (٦).


(١) سقطت من (ص).
(٢) سورة النساء: ٣٢.
(٣) سورة النساء: ١١٣.
(٤) في (ص): "وقد اسْتُعْمِل".
(٥) في (ت)، و (ك): من.
(٦) أخرجه البخاري: ٣/ ١٢٣٣، في كتاب الأنبياء، باب: "يزفّون" حديث رقم: ٣١٩٠، وفي التفسير، باب: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا": ٤/ ١٨٠٢، رقم الحديث: ٤٥١٩، وفي الدعوات، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -: ٥/ ٢٣٣٨، رقم الحديث: ٥٩٩٦. ومسلم: ١/ ٣٠٥، =

<<  <  ج: ص:  >  >>