للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طوالع النجوم، عديل (١) شُهُبٍ لائحة، ورَسِيل سُحُبٍ سابحة (٢) (٣)، وسماء عِلمٍ يَهْتدي بكوكبه، وعلاءُ قَدْر أخَذ بِلِمَّة (٤) الفخر (٥) ولم يزاحمه بمنكبه، لا تنقشع عارضته (٦)، ولا يُتوقّع مُعارضتُه، خضعت رقاب


= السِّراية: إذا قَطَعْتُه بالسَير. أسريت بالألف: لغة حجازية. . . قال أبو زيد: ويكون السَّرَى أول الليل وأوسطه وآخره، وقد استعملت العرب سَرَى في المعاني، تشبيهًا لها بالأجسام، مجازًا واتساعًا، قال الله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} والمعنى: إذا يمضي، وقال البغوى: إذا سار وذهب". وانظر: لسان العرب ١٤/ ٣٨١. فقول الشارح: وأسرى، أي: وأمضى.
(١) العديل: المثيل والمساوي. وفي اللسان ١١/ ٤٣٢: "وعَدَل الشيءَ يَعْدِله عَدْلًا وعَادَلَه: وَازَنه. وعادَلْت بين الشيئين، وعَدَلت فلانًا بفلان إذا سَوَّيت بينهما. وتعديل الشيء تقويمه. . . والعَدْل والعِدْل والعَدِيل سواء، أي: النظير والمثيل. . . والعديل: الذي يعادلك في الوزن والقدر".
(٢) في (ك)، و (غ): "سائحة".
(٣) في اللسان ١١/ ٢٨٤، مادة (رسل): "والرسيل: الموافق لك في النضال ونحوه"، فالمعنى في كلام المؤلف: أنه يوَافِق عطاءَ السحب في كثرته ووفرته وغزارته، فالسحب بعطاء الماء الذي به حياة الأبدان، وهذا الشرح الذي شَرحه والده بعطاء العلم الذي به حياة القلوب والأرواح والوجدان.
(٤) في المصباح المنير ٢/ ٢٢٢، مادة (لمم): "اللِّمة، بالكسر: الشعر يَلِمُّ بالمنكب، أي: يَقْرُب، والجمع لمام ولِمَمَ، مثل: قِطَّة وقطِاط وقِطَط". وفي الصحاح ٥/ ٢٠٣٢: "واللِّمة بالكسر: الشعر يجاوز شحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهي جُمَّةٌ". وانظر: لسان العرب ١٢/ ٥٥١.
(٥) في (غ)، و (ك): "الفجر".
(٦) في اللسان ٧/ ١٨١، مادة (عرض): "والعارضة: قوة الكلام وتنقيحه والرأي الجيّد"، والمعنى: أنّ قوة كلامه وبيانه، وبديع فوائده وفوائده، ونفيس درره =

<<  <  ج: ص:  >  >>