للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: اصطلاح الفقهاء: وهو اللفظ الذي دلالته قوية الظهور.

قلت: وهو الذي مشى عليه الإمام والمصنف في كتاب القياس (١) كما سينتهي الشرح إليه إن شاء الله تعالى.

الثالث: اصطلاح الجدليين فإن كثيرًا من متأخريهم يريدون بالنص: مجرد لفظ الكتاب والسنة.

وقد احترز في الكتاب بقوله: "المتحدة المعنى" عن العين، والقرء، فإنها متباينة مع أنها ليست بنصوص (٢)؛ لأن كل لفظ منها مشترك بين مَعان. وكذلك الألفاظ المترادفة (٣) قد تكون مشتركة كلفظة العين والناظر (٤).


(١) انظر: المحصول ٢ / ق ٢/ ١٩٣.
(٢) إذ الأصل في المتباين أنه من النصوص.
(٣) في (ص): "المترادفة الألفاظ".
(٤) أي: وكذلك احترز المصنف بقوله: "المتحدة المعنى" عن الألفاظ المترادفة المشتركة؛ لأنها من حيث كونها مترادفة متحدة المعنى، ولكن من حيث كونها مشتركة غير متحدة المعنى، فلا تكون من النصوص التي يشترط فيها اتحاد المعنى، وذلك مثل لفظ العين والناظر، فإنهما مترادفان، وفي نفس الوقت مشتركان؛ إذ لكلٍ منهما معان متعددة. وقد سبق ذكر معاني العين، وأما معاني الناظر، فالناظر اسم فاعل من نظر، أي: أبصر، فهو بمعنى المبصر. والناظر: النقطة السوداء الصافية التي في وسط سواد العين، وبها يرى الناظر ما يرى. وقيل: الناظِرُ في العين (أي: النقطة السوداء التي في العين) كالمرأة إذا استقبلْتَها أبصرتَ فيها شخصك.
انظر: لسان العرب ٥/ ٢١٦، المصباح المنير ٢/ ٢٨١، مادة (نظر)

<<  <  ج: ص:  >  >>