للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك حضر الشيخ الإمام عَقْدَ بنات بعض الأكابر، وكان الصَّداق صناعة القاضي شهاب الدين بن فضل الله، فلما قُرئ وجاء ذِكْر الشيخ الإمام - أنشد القاضي شهابُ الدين لنفسه ما كتبه في الصَّداق، والشيخ الإمام يسمع:

قاضي القضاةِ بعلمه وَضَح الهُدَى ... وبجوده ووجوده فاض النَّدَى

من آلِ يَعْرُبَ في ذَوائبها العُلَى ... جاز السماءَ عُلًا وجاز الفَرْقَدا

من كلِّ أبيضَ باسمٍ يومَ الوغى ... يَجْتابُ من ليل الهلال الأسْوَدا

نَصَر النبيَّ محمدًا بِجِدالِهِ ... وجُدُودُه نَصَروا النبيَّ محمدا

فلما انفصل المجلس، وجاء الصَّداق إلى المثسيخ ليكتب عليه اسمه - كتب عليه وعلَّق عليه من خطِّه في مجاميعه هذه الأبيات، ومن خطِّه نقلتُها، ولولا أنه رأى ذلك حقًا ما كتبه بخطه؛ لما أعلمه من ورعه وشدته في ذلك" (١).


(١) انظر: الطبقات ١٠/ ٩٢ - ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>