للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المركب. هذا إن أراد بعدم دلالته على معنى المعنى المركب، أما إنْ أراد أنه لا يدل على معنى أصلًا وأراد باللفظ المركب المعنى الثاني (١) فينتقض بالثاني دون الأول" (٢) انتهى. والمصنف حاول ذلك فخالف الإمام (٣) ومثَّل بالهذيان كما قررناه، فإنه لفظ موضوعٌ للمهمل المركب كما عرفت (٤) (٥).

قال: (والمركب صِيغَ للإفهام).

شرع في تقسيم المركب، ولا رَيْبَ فيما ذكره من أن المتكلم إنما صاغ المركب من المفردات؛ ليُفْهِم ما في ضميره.

قال: (فإنْ أفاد بالذات طلبًا فالطلب للماهية استفهام، وللتحصيل مع الاستعلاء أمر، ومع التساوي التماس، ومع التسفل سؤال. وإلا فمحتَمِلُ التصديقِ والتكذيب خبرٌ، وغيره تنبيه، ويندرج فيه: الترجي،


(١) سقطت من (ص).
(٢) انظر: نهاية الوصول ١/ ١٤٣.
(٣) بل خالف أيضًا صاحبي الحاصل والتحصيل، فإنهما ذهبا إلى رأي الإمام.
انظر: الحاصل ١/ ٣٠٧، التحصيل ١/ ٢٠٣.
(٤) قال الإسنوي عن رأي الإمام: "وهو ضعيف، فإن ما قالوه دليل على أن المهمل غير موضوع، لا على أنه لم يوضع له اسم". نهاية السول ٢/ ٦٢.
وانظر: نفائس الأصول ٢/ ٦٤٤.
(٥) انظر: المحصول ١/ ق ١/ ٣٢١، التحصيل ١/ ٢٠٣، الحاصل ١/ ٣٠٦، نهاية السول ١/ ٦٢، السراج الوهاج ١/ ٢٧٢، شرح المنهاج للأصفهاني ١/ ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>