للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: قال والدي - رضي الله عنه - في كتابه "الاتساق في بقاء وجه الاشتقاق" وهو مختصر وضعه في هذه المسألة: "إنهم ما فهموا جيدًا". وأطال النَّفَس في ذلك، وأجاب عن سؤال لصاحب "التحصيل" ذَكَره على هذا وعَظُم خطبه ونحن لم نذكر السؤال، لكونه مبنيًا على ما (١) فهمه صاحب "التحصيل" من أن الكل أعم والجزء أخص (٢). وقد بَيَّنا أنَّ الإمام لم يُرِد بالكل والجزء الأعمَّ والأخصَّ، وأن الجزء قد يكون مساويًا.

قال: (وعُورض بوجوه:

الأول: أن الضارب مَنْ له الضَّرْب وهو أعم (من الماضي) (٣). وَرُدَّ: بأنه أعم من (٤) المستقبل أيضًا وهو مجاز اتفاقًا.

الثاني: أن النحاة منعوا عمل النعت للماضي (٥). ونوقض: بأنهم أعملوا المستقبل.

الثالث: أنه لو شُرِط لم يكن المتكلم ونحوه حقيقة. وأجيب: بأنه لما تعذر استعمال أجزائه اكْتُفِي بآخر جزء.

الرابع: أن المؤمن يُطْلَق (٦) حالة الخلو عن مفهومه. وأجيب: بأنه


(١) سقطت من (ت).
(٢) انظر: التحصيل ١/ ٢٠٤.
(٣) سقطت من (ص)، و (غ)، و (ك).
(٤) في (ص)، و (ك): "في". وهو خطأ.
(٥) في (غ): "الماضي".
(٦) في (ت)، (غ)، و (ك): "يصدق".

<<  <  ج: ص:  >  >>