للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له أيضًا، بل كلهم أكبر منه سنًا، والمزي في طبقة شيوخه.

وقال أيضًا "وجلس للتحديث بالكَلَّاسة (١)، فقرأ عليه الحافظ تقي الدين أبو الفتح محمد بن عبد اللطيف السبكي جميع "معجمه" الذي خَرَّجه له الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أَيْبَك الحُسامِيّ الدِّمْياطي (٢) رحمه الله، وسمعه عليه خلائق، منهم الحافظ الكبير أبو الحجاج يوسفى بن الزكي المِزي، والحافظ الكبير أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي" (٣).

ومن تلاميذه صلاح الدين الصفدي، والحافظ العلائي (٤)،


(١) هي مدرسة كانت لصيق الجامع الأُمويّ من شمال، ولها بابٌ إليه. عَمَّرها نور الدين الشهيد في سنة ٥٥٥ هـ، وسُمِّيت هذا الاسم لأنها كانت موضع عمل الكِلْس أيام بناء الجامع، وجُعِلت زيادةً لما ضاق الجامع بالناس. انظر: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٤٤٧ - ٤٤٨.
(٢) هو أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي الدمياطي، أبو الحسين. ولد سنة ٧٠٠ هـ. قال عنه الذهبي: "المحدث الحافظ المفيد، محدِّث مصر". من مصنفاته: "المستفاد من ذيل تاريخ بغداد"، "تخريج أحاديث الرافعي" لم يكمله. توفي في طاعون مصر سنة ٧٤٩ هـ. انظر: الدرر ١/ ١٠٨، الأعلام ١/ ١٠٢.
(٣) انظر: الطبقات الكبرى ١٠/ ١٦٩، الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٤٥٠ - ٤٥١.
(٤) هو حافظ المشرق والمغرب خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي، صلاح الدين أبو سعيد الشافعي. ولد سنة ٦٩٤ هـ. بلغ عدد شيوخه بالسماع سبعمائة، ومصنفاته تنبئ عن إمامته في كل فن، ولم يخلف بعده مثله. صنف كتبًا كثيرة جدًا، وهي "سائرة مشهورة نافعة متقنة محررة"، كذا قال ابن حجر رحمه الله، منها: تحفة الرائض بعلوم آيات الفرائض، الأربعين في أعمال المتقين، وغيرهما. توفي بالقدس سنة ٧٦١ هـ. انظر الطبقات الكبرى ١٠/ ٣٥، الدرر ٢/ ٩٠، شذرات ٦/ ١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>