أولاً: أن (يَعْلمُونَ) في الآية الأولى واقعة في حيِّز النفى من حيث
الظاهر وإلا فالمقام مقام إثبات إذ هم يعلمون. وإنما شبَّه حالهم لكونهم قد صدر منهم فعل لا يصدر إلا ممن لا يعدم - وهو نبذهم كتاب الله وراء ظهورهم - بحال مَن لا يعلم وفي الواقع هم عالمون. فنزل علمهم حيث لم ينتفعوا به منزلة الجهل.
ثانياً: أن الآية الثانية قد طالت بحيث لا يظهر مع طولها تكرار الفاصلة مع
ما قبلها - هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن لفظ " العلم " قد تكرر فيها