١ - أن اللغة وسيلة للتفكير.
٢ - إنها عون آلي للتفكير.
٣ - إنها وسيلة للتسجيل وللرجوع إلى ما سجل.
ويقول " جوفنز ": " إن اللغة في نشأتها الأولى كانت تستعمل في الغرض
الأولى على وجه المخصوص إن لم يكن استعمالها فيه وحده ".
ولم يرتض الأستاذ " يسبرسن " ما قاله " جوفتز " وناقشه مناقشة خرج
منها بأن الباحث المنصف لا يستطيع أن يتابع رأى " جوفنز " باعتبار ما ذكره
من أن الأغراض الثلاثة هو الغاية الوحيدة للغة؛ لأن هذا لا يتحقق إلا عند
المفكرين في أسمى لحظاتهم الأكاديمية.
وجاءا "فالينوفسكى " العالم الأنثروبولوجى فخطا خطوات ملحوظة فى
تغيير النظر إلى اللغة، فقد أدركَ عندما كان يدرس بعض المجتمعات البدائية
والفطرية أن دراسته لن تصح دون معرفة الوظيفة التي تقوم بها اللغة فى
المجتمع، ومن هنا كانت نظريته الهمة في اللغة. . . والتي أسهمت إلى حد
كبير في تطور الفكر اللغوي. . وخلاصة نظريته: " إن اللغة ليست مجرد
وسيلة للتفاهم أو التوصيل، بل هي حلقة في سلسلة النشاط الإنسانى المنتظم.
وهي جزء من السلوك الإنسانى. "هى ضرب من العمل وليست أداة "عاكسة" للفكر.
تبلورت هذه النظرية وتبناها الكثيرون، وذكروا أنماطاً من التعبير لم يكن
المراد من اللغة فيها هو مجرد النقل. ومن تلك الأنماط التي ذكرها:
١ - المنولوج: ويُعرف بأنه حديث الإنسان لنفسه. أو الكلام الانفرادي
كالتفكير بصوت مسموع، ومثله الكلمات التي تتردد على الأفواه عند فقد عزيز. أو فراق صديق.