٢ - السلوك الجَماعى: ويُطلق هذا النوع على ما يدور بين الجماعات فى
المواسم الدينية - مثلاً - كالحج والجُمَع والأعياد، وكالأناشيد والأدعية.
٣ - لغة التأدب: ويقصدون بها ما يجرى بين الناس في مواقف معيَّنة مثل:
شكراً، وآسف.
٤ - عبارات التحية: ويقرب هذا النوع من سابقه مثل: " مرحباً بك "،
"كيف حالك؟.
لاحظ الباحثون أن هذه الأضرب من التعبير وما ماثلها، ليس ملحوظاً فيها
معنى النقل، لأن المراد بها مجرد الترويح عن النفس أو العبادة، أو إظهار
الأسف أو السرور.
ولذلك استنتجوا أن اللغة قد تستعمل - أحياناً - في أغراض غير النقل
والتوصيل ومَن يُقصر اللغة على هذه الوظيفة فقد قلل من شأنها. وبعد هذا
الغرض لآراء المفكرين نوجز: وظائف اللغة فيما يأتى:
أولاً: أن اللغة نشأت كضرورة من ضرورات المجتمع البَشرى، وكانت فى
عصورها الأولى ذات مظاهر بدائية كبدائية الإنسان نفسه، ثم تطورت بتطور
الحياة المستمر فأخذت تنمو حتى أصبحت ذات قواعد وأصول وفروع. وأنها فى نشأتها الأولى كانت مقصورة على التفاهم البسيط ونقل الأفكار من طرف إلى آخر، بعيدة كل البعد عن استخدامها في أغراض جَمالية.
ثانيا: أن اللغة تؤدى دوراً هاماً في صنع الحضارة الإنسانية وإليها يعزى
كل تقدم حضارى باعتبارها وسيلة هامة فيه مباشرة أو غير مباشرة.
ثالثاً: وللغة - أيضاً - وظيفة نفعية، وقد كانت - كذلك - في عصورها
الأولى. . ويراد بنفعية اللغة أنها كانت أداة من أدوات العمل لها علاقاتها
المباشرة بالمدلول، لا يلحظ منها معنى فنى جَمالى.
وعلماء النفس يسمون هذه الوظيفة: وظيفة اللغة الاجتماعية النفعية. . ويلخص " ألبرت " وظائف اللغة الاجتماعية فيما يأتى: