١ - أنها تجعل للأفكار والمعارف الإنسانية قيماً اجتماعية.
٢ - أنها تحتفظ بالتراث والتقاليد الاجتماعية جيلاً بعد جيل.
٣ - أنها تساعد المفرد على تكييف سلوكه وضبطه.
٤ - إنها تزود الفرد بأدوات التفكير.
رابعاً: وللغة - كذلك - وظيفة جَمالية - وقد وُجدَت متأخرة عن الوظيفة
النفعية العملية، فجاءت الوظيفة الجَمالية نتيجة لرقى المجتمع وتطور الحياة.
ولعل أول مَن فرق بين وظيفة اللغة النفعية ووظيفتها الجَمالية الفنية هو
" أرسطو " حد تصدَّى للرد على الذين يقولون: إن القبيح يظل قبيحاً مهما
كان التعبير عنها ويذكر أن الأشياء القبيحة قد يُعبر عنها بما يستر قبحها -
كما إذا أسمينا أرسطى " قاتل أمه " أو سميناه " المنتقم لأبيه ".
ووظيفة اللغة الجَمالية هي الهدف من كل الفنون والآداب. . وغايتها الإمتاع
ولكنها لا تخلو من النفع غالباً، لأن الفن الجدير بالتقدير هو ما كان للمجتمع
وليس للفن. وهي في " الفن للفن "، وظيفة جَمالية إمتاعية فحسب،
أما في " الفن للمجتمع " فهى وظيفة جَمالية إمتاعية نفعية.
ولا شك أن الوظيفة الجَمالية الإمتاعية تتفاوت في القوة والضعف بحسب
النماذج اللغوية التي تؤديها، لأن الأساليب تتفاوت فيما بينها في هذا المجال
. . . ولجمال الأساليب أسس ومقومات إذا توافرت في الأسلوب عُدَّ من النماذج الأدبية الرفيعة وتناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل.
وسنعرض في الفصل التالى للأسس والمقومات التي تصقل العمل الأدبى
وتُكسبه الأصالة والجدة الخالدة.
* * *