للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (٦) ،

ولم يكتف فى هذا الموضع بذكر المثال بلَ حلله فقال: ". . لأنها حالة إراحتها آخر النهار يكون الجمال بها أفخر، إذ هي بطان، وحالة سراحها للمرعى يكون الجمال بها دون الأول. إذ هي فيه خماص ".

ويؤيد الرمخشري هذا التوجيه، ويكاد أن يتفقا في العبارة.

أما النوع الثاني: فهو مناسب لفظ لما له من التقدم نحو: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ) .

وقوله: (لهُ الحَمْدُ فِى الْأُولَى وَالْآخِرَةِ) .

أما قوله تعالى: (فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى) فالتقديم - عنده - لمراعاة

الفواصل.

وقد وردت " الآخرة " مقدمة على " الأولى " في المواضع الآتية: (فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى) .

(فَأخَذَهُ اللهُ نَكَالَ الآخِرَةُ وَالْأُولَى) .

(وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى) .

وقد علمنا تصرف ابن الصائغ فيما يخالف قاعدته أن يحمله على مراعاة

الفواصل كما مَرَّ.

٥ - الحث عليه: ومن أبرز أمثلته عنده تقديم الوصية على الدَّيْن في قوله

تعالى: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ) وحُجَّته أن الوصية

ضعيفة فلو أُخِّرَت لتهاون الَناس في أمرهم فُقدِّمت للحث عليها. .

<<  <  ج: ص:  >  >>