للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - السبق: إما باعتبار الإيجاد كتقديم الليل على النهار.

قال سبحانه: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠)

وإما باعتبار الإنزال كقوله تعالى: (وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (٣) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ. .) .

أو باعتبار الوجوب والتكليف كقوله تعالى: (اركَعُواْ واسْجُدُواْ) .

وقوله: (فَاغْسِلواْ وُجُوهَكُمْ وَأيْدِيَكُمْ) .

ولو قال هنا: من حيث الوجود الفعلي لكان أنسب.

أو باعتبار الذات، كقوله تعالى: (مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) .

وقوله: (مَا يَكُونُ من نجْوَى ثَلاَثَة إلا هُوَ رَابعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إلا هُوَ

سَادسُهُمْ) .

أَما قوله تعالى: (أن تَقُومُواْ لله مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكرُواْ. .) .

فقد علله بأنه للحث على الجماعة والاجَتماع على الخير.

وكان الأولى أن يعتبر التقديم - هنا - باعتبار الوقوع التنجيزى لأن الرجل

لا يكون زوجاً لاثنتين حتى يكون - قبلاً - زوجاً لواحدة. . وهكذا في البواقى.

أو يكون التقديم باعتبار الترتيب المَصاعدى. أو من باب تقديم الأقل على

اكثر، والوجه الأولى - مما ذكرناه نحن - أقوى هذه الوجوه جميعاً.

٧ - السببية: كتقديم " العزيز " على " الحكيم "، لأنه عزَّ فحكم.

و" العليم " على " الحكيم "، لأن الإحكام والإتقان ناشئان عن العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>