للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبضعة وعشرون كتاباً في الرياضيات والنجوم لأقليدس وآخرين، ونحو عشرين كتاباً عن الفارسية في التاريخ والأدب.

ونحو ثلاثين كتاباً من السنسكريتية

وأكثرها في الرياضيات والطب والنجوم والأدب.

ونحو عشرين كتاباً من اللغة السريانية أو القبطية، وهناك بضعة كتب نقلت من اللاتينية والعبرانية ".

لهذه العوامل الثلاثة كان العصر العباسي هو العصر المذهبى بحق في مجال

العلوم والفنون، وقد حفل شأن هذا العصر بفحول العلماء والأدباء والنُقاد

والقُراء والخطباء. ونبغ فيه أعلام الفكر العربي الإسلامى نبوغاً منقطع النظير، ووُضِعت فيه كثير من الكتب.

فقد وضع كتاب " مجاز القرآن " لأبى عبيدة معمر بن المثنى (١٨٨ هـ)

الذي ألفه للفضل بن الرييع. وبعده كان كتاب " معاني القرآن " لأبى زكريا

الفراء (٢٠٧ هـ) وقد تحدث في كتابه هذا عن بعض الوجوه البلاغية مثل

الكناية والتشبيه والتمثيل والاستعارة، ولكنه لم يُصرح بذكر اسمها.

ووضع فيه الجاحظ (المتوفى ٢٥٥ هـ) كتابيه "البيان والتبيين

و" الحيوان " وفيهما - وخاصة الأول - كثير من التوجيهات البلاغية وهو أول مَنْ يُصرح باسم الاستعارة إذ يقول في قول الشاعر:

وَطفِفَتْ سَحَابَة تَغْشَاها. . . تَبْكِى عَلى إِعَراصِها عَيْنَاهَا

" جعل الطر بكاء من السحاب على طريق الاستعارة.

وهي تسمية الشيء باسم غيره إذ قام مقامه ".

وللجاحظ كتاب آخر غير المذكورين سماه " نظم القرآن " تحدث فيه عن كثير

من الفنون البلاغية ولهذا يعده بعض المحدَثين بأنه واضع علم البلاغة.

وجاء بعد الجاحظ تلميذه ابن قتيبة (المتوفى ٢٧٦ هـ) ووضع كتابه

" تأويل مشكل القرآن الكريم "، ولعله انتفع ببحوث أستاذه الجاحظ في هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>