(وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (٧٦) .
(وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (٩٤) .
ولعل معنى الابتلاء والاختبار واضح في هذه الآيات الثلاث.
٣ - وأحياناً يكون بمعنى العقاب والمجازاة.
ومن أمثلته:
(إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (١٥) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (١٦) .
(قَالَ مَعَاذَ اللهِ أن نَأخُذَ إلا مَن وَجَدنا مَتَاعَنَا عندَهُ) .
(مَا كَانَ لِيَأخُذَ أخَاهُ فِى ديِنِ الملِكِ) .
وإنما كان الأخذ هنا بمعنى العقاب - أعنى آيتى يوسف -
لما ذكره الزمخشري من أن السارق في شريعة يعقوب يغرم مثل ما أخذ وإلا استُرِقَّ سنة.
ولهذا كان حمل الأخذ على معنى العقاب أظهر وأولى.
بل على معنى الاسترتاق.
٤ - ومرة يكون بمعنى الهيمنة والسلطان.
وذلك مثل قوله تعالى: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٦) .
٥ - وأخرى تكون بمعنى الإمساك.
ومنه قوله تعالى:
(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (٤٦)
(يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي) .