ولكن المنافقين لا يفقهون!!! لا تعتذروا أبدا بهذا أو بغيره قد كفرتم بعد إيمانكم في الظاهر، وظهر أمركم وبدا الصبح لذي عينين.
الآية صريحة في أن الخوض في كتاب الله ورسوله وصفاته- سبحانه وتعالى- كفر حقيقى.
إن نعف عن طائفة منكم ونقبل توبتها الخالصة نعذب طائفة أخرى لإصرارها على النفاق وارتكابها الآثام لأنهم كانوا مجرمين..
المنافقون والمنافقات بعضهم يشبه بعضا، وهم ذرية بعضها من بعض فهم متشابهون وصفا وعملا، ذكرا وأنثى، وهذا دليل على تأصل الداء وتمكنه من نفوسهم حتى صار كالغرائز الموروثة، ثم بين الله وجه الشبه فقال: هم يأمرون بكل منكر ويدعون إليه، والمنكر: ما أنكره الطبع السليم، والعقل الراجح وما نهى عنه الشرع الشريف، وينهون عن المعروف شرعا وعقلا وطبعا، ألا لعنة الله عليهم!! ويقبضون أيديهم عن الإنفاق، ويبخلون بمالهم عن الجهاد، وهذا من أهم علامات النفاق
ولقد ورد في الحديث:«آية المنافق ثلاث: إذ حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان»
وفي رواية «إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر»
وهكذا النفاق أسّ الشر وأصل البلاء، ومجمع كل رذيلة في الوجود.
نسوا الله فأنساهم أنفسهم، نسوا التقرب إليه، ونسوا جلاله وعظمته وشرعه وآياته وحسابه وعقابه فنسيهم وجزاهم على عملهم فحرمهم من حبه وذكره والتمتع بدينه وآياته والإنفاق في سبيله، وحرمهم من الثواب والرضوان، أولئك حبطت أعمالهم وأولئك هم الخاسرون.
إن المنافقين هم الفاسقون الخارجون عن حدود العقل والدين والمصلحة العامة والخاصة هم الفاسقون لا غير.
أما ما أعد لهم من عقاب وجزاء فها هو ذا، وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار وعدهم نار جهنم خالدين فيها وفي ذكر الرجال منهم والنساء دليل على عموم الوصف