للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومن مصنّفاته كتاب "الصلاة الوسطى" مجلد لطيف، كتاب "الخيل" مجلد، وقد سمعتهما منه، "قبائل الخزرج" مجلد، "العِقد المُثمن فيمن اسمه عبد المؤمن "مُجَيليد، "الأربعون المتبايِنة الإسناد من حديث أهل بغداد" مجلد، "مشيخة البغاددة" مجلد، "السيرة النبوية" مجلد، وله تصانيف كثيرة لم أقف على بعضها، وهي مهذَّبة منقَّحة، تَشهَد له بالحفظ والفَهْم وسَعَة العلم.

حدَّث عنه: الصاحب كمال الدين عمر بن أبي جَرادة العُقَيلي (١)، والإمام أبو الحسين اليُونينيّ، والقاضي عَلَم الدين ابن الإخنائيّ، وشيخ الشيوخ علاء الدين القُونَوِيّ، والإمام أثير الدين أبو حيّان النَّحْوي، والحافظ جمال الدين أبو الحَجّاج المِزِّي، والعلّامة تقيّ الدِّين السُّبكي، والعلّامة فخر الدين النُّوَيريّ، وخلقٌ كثير من الرَّحّالين.

وحدثني عنه طائفة، منهم الفقيه محمود بن خليفة، وقد قرأت عليه عدَّةَ أجزاء، وما فاتني عنه من الأجزاء العالية أكثر، ولقد رأيتُ أنِّي قرأتُ عليه في النَّوم ثلاثةَ أجزاء القاضي أبي الأحوص العُكْبَريِّ، ثم إنه طال عمرُه، وتفرَّد بأشياءَ وتكاثَروا عليه، وآخرُ من ارتحل إليه صاحبُنا أبو عَمرو المُقاتِلي، فأكثَرَ عنه.

سمعت أبا الحَجَّاج الحافظَ يقول: ما رأيت أحدًا أحفظَ من الدِّمياطي.

وسمعت شيخَنا يقول: سمعت ابن رَوَاجٍ يقول: قرأ عليَّ السِّراج بن شُحَانة نَتْف الإبط، فحرَّكه بالكسر (٢)، فقلت: لا تحرِّكه يَفُحْ صُنَانُه.


(١) هو ابن العَديم، صاحب كتاب "بغية الطلب في تاريخ حلب"، المتوفي سنة ستين وستّ مئة.
(٢) أي: بكسر الباء، والصواب فيه تسكينها.

<<  <  ج: ص:  >  >>