المشاركة، ألَّف خُطَبًا بليغة في مجلَّدة، وله نظمٌ رائق، ومحاسنُ كثيرة.
وليَ قضاءَ سَلَمْية وقضاء صفد، وخطابة عجلون، وغير ذلك، ثم عَزَله القزويني وذمَّ مُعتقَدَه، لكونه لم يتأوَّل بل أثبَتَ، فسار إلى مصر فولّاه ابن جماعة قضاءَ دِمياط أو نحوها، فلما نُقِل القاضي جلال الدين إلى قضاء الحَضْرة السُّلطانية تعكَّس التِّبريزيُّ وتشقع.
وقد جالستُه مرات، وكان يروي عن الشيخ مجد الدين بن الظَّهِير قصيدته التي أولها:
كلُّ حيٍّ إلى المماتِ مآبُه
وكتب عنه: أبو حيّان، وصلاح الدين الصَّفدي، وشهاب الدين بن أَيبَك، وغيرهم.
وكان يكتب قويًّا، فإنه جوَّد على الشَّرف حسين الشَّهرَزُوري، وعالج الأحكامَ قريبًا من ستين سنة، وله أخلاق حسنة.