(٢) للكعبة أربعة أركان: الركن الأسود، ثم الركنان الشاميان، ثم الركن اليماني، فالأسود واليماني مبنيان على قواعد إبراهيم -صلى اللَّه عليه وسلم-، والشاميان ليسا على قواعده، بل مغيران. وللركن الأسود فضيلتان: كون الحجر الأسود فيه، وكونه على قواعد إبراهيم -صلى اللَّه عليه وسلم-، وللركن اليماني فضيلة واحدة، وهي كونه على قواعد إبراهيم -صلى اللَّه عليه وسلم-، وليس للشاميين شيء من الفضيلتين، وإذا عرف هذا، فتكون السنة في الحجر الأسود استلامه وتقبيله، والسنة في الركن اليماني استلامه ولا يقبل، والسنة أن لا يقبل الثاميان ولا يستلمان، "المجموع" ٨/ ٣٩. وروى ابن عمر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كان يستلم الركن اليماني والأسود، ولا يستلم الآخران"، "البيهقي" ٥/ ٧٦. (٣) جابر: هو الصحابي الجليل جابر بن عبد اللَّه الأنصاري المكثر من الرواية عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وممن روى عنهم أبو بكر وعمر وعلي وأبو عبيدة ومعاذ، وروى =