للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي مثل ذلك: عن أحمد (١).

وروي عن أبي أيوب الأنصاري (٢): (المنع) (٣) منهما في المكانين جميعًا، وهو قول النخعي.

وحكي (عن) (٤) بعض أصحاب مالك: أنه ذكر في الجماع مستقبل القبلة، اختلافًا بين أصحاب مالك.

فقال (ابن) (٥) القاسم (٦): لا بأس به.


(١) وعن أحمد: أنه يجوز استدبار الكعبة في البنيان، والفضاء جميعًا، لما روى ابن عمر قال: رقيت يومًا على بيت حفصة، فرأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على حاجته مستقبل الشام مستدبرًا الكعبة "السنن الكبرى" للبيهقي ١/ ١٢.
(٢) أبو أيوب الأنصاري: الصحابي رضي اللَّه عنه، شهد جميع المشاهد مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ونزل عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين قدم المدينة مهاجرًا، وأقام عنده شهرًا، حتى بنيت مساكنه ومسجده، توفي بأرض الروم غازيًا سنة خمسين، وقبره بالقسطنطينية، رضي اللَّه عنه، "تهذيب الأسماء واللغات" النووي ٢/ ١٧٧.
(٣) (المنع): غير واضحة في أ.
(٤) (عن): في ب فقط.
(٥) (ابن): في ب: ابن القاسم، وفي جـ: ابن القسم، وفي أ: أبو ابن القاسم.
(٦) ابن القاسم: عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جناده، مولى زبيد ابن الحارث العتقي، يكنى أبا عبد اللَّه، ولد عبد الرحمن بن القاسم منة ثمان وعشرين ومائة، وتوفي بمصر سنة إحدى وتسعين ومائة، وكان فقيهًا، قد غلب عليه الرأي، وكان رجلًا صالحًا مقلًا، صابرًا، وروايته الموطأ عن مالك رواية صحيحة قليلة الخطأ، "الانتقاء في فضائل الأئمة الفقهاء": ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>