للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضهم: من ليس بينك وبينه درب يغلق.

وقال بعضهم: من يصلي معك في مسجدك، ويدخل معك إلى حمامك.

وقال بعضهم: من كان بينك وبينه، أربعون (دارًا) (١).


= الناس أن الأرامل النساء: وقال الشعبي وإسحاق: هو للرجال والنساء وأنشد أحدهما:
هذه الأرامل قد قضَّيْت حاجتها ... فمن لحاجة هذا الأرمل الذكرِ
والمعروف في كلام الناس أنه النساء، فلا يحمل لفظ الواقف إلا عليه، ولأن الأرامل جمع أرملة فلا يكون جمعًا للمذكر، لأن ما يختلف لفظ الذكر والأنثى في واحده يختلف في جمعه/ المغني لابن قدامة ٦: ١٧٨.
(١) هم أهل أربعين دارًا من كل جانب، نص عليه أحمد، وبه قال الأوزاعي، والشافعي.
وقال أبو حنيفة: الجار الملاصق، لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (الجار أحقُّ بسقبه). سبق تخريجه. يعني الشفعة، وإنما تثبت للملاصق، ولأن الجار مشتق من المجاورة.
وقال قتادة: الجار الدار والداران.
وروى عن علي رضي اللَّه عنه في قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد) الفتح الكبير ٣: ٣٤٥. قال: (من سمع النداء) وقال سعيد بن عمرو بن جعدة: (من سمع الإقامة) وقال أبو يوسف: الجيران أهل المحلة في مسجدَيْنِ صغيرين متقاربين، فالجميع جيران، وإن كانا عظيمين فكل أهل مسجد جيران، وأما الأمصار التي فيها القبائل فالجوار على الأفخاذ ولنا: ما روى أبو هريرة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (الجار أربعون دارًا هكذا، وهكذا، وهكذا، وهكذا). مجمع الزوائد ١١: ١٦٨. وهذا نص، لا يجوز العدول عنه إن صح، وإن لم يثبت الخبر فالجار هو المقارب وبرجع في ذلك إلى العرف/ المغني لابن قدامة ٦: ٢٣٣ - ٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>