للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو أكثر، وبه قال داود:

وإن كان ذا أمانة من غير كسب، (ففيه وجهان) (١).

أحدهما: يستحب (إجابته) (٢).

والثاني: (أنه) (٣) لا يستحب.

والمراد بالخير في قوله تعالى: {فَكَاتِبُوهُمْ} (٤) إن علمتم فيهم خيرًا:

الاكتساب والأمانة، وبه قال أبو حنيفة، ومالك، وعمرو بن دينار:

وروي عن ابن عباس، وابن عمر، وعطاء أنهم قالوا: الخير، الكسب خاصة.

وحكي عن الثوري، والحسن البصري أنهما قالا: الأمانة والدين خاصة.


= وعن أحمد: أنها واجبة إذا دعا العبد المكتسب الصدوق سيده إليها، فعليه إجابته.
وقال إسحاق: أخشى أن يأثم إن لم يفعل.
وروى: أن سيرين أبا محمد بن سيرين كان عبدًا لأنس بن مالك، فسأله أن يكاتبه فأبى، فأخبر سيرين عمر بن الخطاب بذلك، فرفع الدرة على أنس وقرأ عليه {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} سورة النور: ٣٣ فكاتبه أنس/ المغني لابن قدامة ١٢: ٣٦٦.
(١) (ففيه وجهان): ففيه في أ، ب وفي جـ فيه، وجهان في ب، جـ وفي أوجهين.
(٢) (إجابته): في ب، جـ وفي أجبايته/ لأنه أمين يعان ويعطى من الصدقات.
(٣) (أنه): في أ، ب وفي جـ ساقطة/ لأن مع عدم الكسب يتعذر الأداء، فلا يحصل المقصود.
(٤) (فكاتبوهم): القرآن هكذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>