للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صغيرة كانت أو كبيرة (١).

وحكى في الحاوي في الصغيرة المجنونة وجهين: وحكى فيه، إذا جنت بعد البلوغ وجهين:

أحدهما: أنه لا يملك الأب، والجد تزويجها، وليس بشيء، وإن لم يكن لها أب ولا جد، وقال أهل الخبرة بالطب (أنه) (٢) ربما كان (لها) (٣) في التزويج (شفاء) (٤) زوجها الحاكم، إذا كانت بالغة. ولا يزوجها صغيرة.

وقال أبو حنيفة: إذا ذهبت بكارتها بالزنا، لم (تغير) (٥) صفة (إذنها) (٦).

فإن ذهبت بكارتها بغير الوطىء، لم (تغير) (٧) صفة إذنها في أصح الوجهين (٨).


(١) لأنه لا يرجى لها حال تستأذن فيه.
(٢) (أنه): في ب، جـ وساقطة من أ.
(٣) (لها): في ب، جـ وفي ألها نفعًا.
(٤) (شفاء): في ب، جـ وساقطة من أ.
(٥) لأن الناس عرفوها بكرًا، فيعيبونها بالنطق، فتمتنع عنه، فيكتفى بسكوتها، كيلا تتعطل عليها مصالحها، والزنا فقد ندب إلى ستره، حتى لو اشتهر حالها لا يكتفى بسكوتها/ الهداية ١: ١٤٣.
(٦) (أذنها): في ب وجـ وغير واضحة في أ.
(٧) (تغير): في ب، وفي أتعين، وفي جـ يتعين.
(٨) الوجه الأول: كالموطوءة لعموم الخبر، والوجه الثاني: وهو المذهب: أنها تزوج تزويج الأبكار، لأن الثيب إنما اعتبر إذنها، لذهاب الحياء بالوطء، والحياء لا يذهب بغير الوطء/ المهذب ٢: ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>