وروى أبو هريرة رضي اللَّه عنه: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (إنما المراة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمعت وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها). سبق تخريجه وأنظر المهذب للشيرازي ٢: ٨٠. والفائدة في تشبيه المرأة بالضلع، التنبيه إلى أنها معوجة، فمن حاول أن يحملها على الاعتدال كسرها، وإن تسامح معها على ما هي عليه انتفع بها، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، المبالغة في الاعوجاج والتأكيد لمعنى الاعوجاج، وهو المراد من هذا للفظ والتأكيد لمعنى الكسر. والحديث يرشد إلى ملاطفة النساء، والصبر على ما لا يستقيم من أخلاقهن، والتنبيه على أنهن خلقن على تلك الصفة التي لا يفيد معها التأديب، ولا ينجع عندها النصح، فلم يبق إلا الصبر والمحاسنة وترك التأنيب والمخاتنة/ المجموع ١٦: ٨٣. (١) (وهي): في أ، جـ وفي ب في. (٢) ليخرج من الخلاف. (٣) وإن جامعها في طهر واحد جاز، لما روى أن عويمر العجلاني قال عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين لاعن امرأته: (كذبت عليها، إن أمسكتها فهي طالق ثلاثًا فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا سبيل لك عليها) السنن الكبرى ٧: ٤٠٠ - ٤٠١ ولو كان جمع الثلاث محرمًا لأنكر عليه، فإن جمع الثلاث أو أكثر بكلمة واحدة، وقع الثلاث، لما روى الشافعي رحمه اللَّه: أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة =