للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن حلف بالعظيم، والرحيم، والعزيز، والقادر، والنصار، والملك، ولم يكن له فيه (نية) (١) ففيه وجهان (٢):

أحدهما: أنه يكون يمينًا.

والثاني: أنه لا يكون حالفًا.

فإن قال: وعلم اللَّه، ولم ينو المعلوم، أو (قال) (٣): (وقدرة) (٤) اللَّه، ولم ينو المقدور، انعقدت يمينه (٥).

وقال أبو حنيفة: إذا قال: وعلم اللَّه (لا يكون) (٦) يمينًا، استحسانًا (٧).

(وإن) (٨) حلف بكلام اللَّه، أو بالقرآن، كان يمينًا.


(١) (نية): في ب، جـ وفي أفيه نية.
(٢) (ففيه وجهان): في ب، جـ وفي أفوجهان.
(٣) (قال): في أوساقطة من ب، جـ.
(٤) (وقدرة): في أ، ب وفي جـ قدرة.
(٥) لأن العلم، والقدرة من صفات الذات، لم يزل موصوفًا بهما، ولا يجوز وصفه بضدهما فصار كالصفات الستة، فإن نوى بالعلم المعلوم، أو بالقدرة المقدور، لم ينعقد يمينه، لأنه قد يستعمل العلم في المعلوم، والقدرة في المقدور، ألا ترى أنك تقول: اغفر لنا علمك فينا، وتريد المعلوم، وتقول) انظروا إلى قدرة اللَّه وتريد به المقدور فانصرف إليه بالنية/ المهذب للشيرازي ٢: ١٣١.
(٦) (لا يكون): في أ، ب وفي جـ لم يكن.
(٧) لأنه غير متعارف، ولأنه يذكر ويراد به المعلوم، يقال: اللهم اغفر علمك فينا، أي معلومك/ الهداية ٢: ٥٤.
(٨) (وإن): في أ، ب وفي جـ فإن.

<<  <  ج: ص:  >  >>