للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو حنيفة وأصحابه، لا يكون ذلك يمينًا (١).

فمنهم من يقول: لأن كلام اللَّه مخلوق.

ومنهم من يقول: لأنه ليس (مما يعهد اليمين به) (٢).

(وإن) (٣) قال: وحق اللَّه، ولم ينو العبادات، انعقدت يمينه (٤)، وبه قال مالك، وأحمد.

وقال أبو حنيفة: لا يكون يمينًا (٥).

فإن أراد بحق اللَّه العبادات، وبعلم اللَّه المعلوم، (وبقدرة) (٦) اللَّه


(١) لأنه غير متعارف، قال رضي اللَّه عنه معناه أن يقول: والنبي والقرآن، أما لو قال أنا بريء منهما يكون يمينًا، لأن التبري منهما/ كفر الهداية للمرغيناني ٢: ٥٥.
(٢) (مما يعهد اليمين به): في أو في ب مما يعهد به اليمين، وفي جـ مما تعقد به اليمين به.
(٣) (وإن): في أ، ب وفي جـ فإن.
(٤) (لأن الحق يستعمل فيما يستحق من العبادات، ويستعمل فيما يستحقه الباري من الصفات وذلك من صفات الذات، وقد انضم إليه العرف في الحلف به، فانعقدت به اليمين من غير نية/ المهذب للشيرازي ٢: ١٣١، والمغني لابن قدامة ٩: ٥٠٠.
(٥) وهو قول محمد رحمه اللَّه وإحدى الروايتين عن أبي يوسف رحمه اللَّه، لأنه يراد به طاعة اللَّه تعالى، إذ الطاعات حقوقه، فيكون حلفًا بغير اللَّه/ الهداية ٢: ٥٥.
(٦) (وبقدرة): في أ، ب وفي جـ وبقدرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>