للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي هريرة، وهو قول البصريين أنه كان الطعام مائعًا، كاللبن، والعسل، (حنث) (١) بأكله، قليلًا كان، أو كثيرًا.

وكذا الدقيق، لأنه كالمائع في الإمتزاج.

(فإن) (٢) كان متميزًا، كالتمر، والرطب، فأكل أكثر من النصف، حنث، ولم يحك الكف والكفين.

(فإن) (٣) حلف: لا يأكل من طعام اشتراه زيد، فأكل من طعام ورثه زيد، أو اتهبه، لم يحنث.

وقال مالك: يحنث.

وإن حلف: لا يدخل دار زيد فدخلها ناسيًا (٤)، أو جاهلًا (٥) بها، أو مكرهًا، ففيه قولان:

أحدهما: يحنث، وهو قول أبي حنيفة، ومالك (٦).

والثاني: وهو الأصح، أنه لا يحنث. (٧)


(١) (حنث): في أ، جـ وفي ب ساقطة.
(٢) (فإن): في أ، جـ وفي ب وإن.
(٣) (فإن): في أ، جـ وفي ب وإن.
(٤) ناسيًا لليمين.
(٥) أي جاهلًا بالدار.
(٦) لأنه فعل ما حلف عليه، فحنث.
(٧) لما روى ابن عباس رضي اللَّه عنه: (أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه) سبق تخريجه.
ولأن حال النسيان، والجهل والإكراه لا يدخل في اليمين، كما لا يدخل =

<<  <  ج: ص:  >  >>