للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا قال لها: يا زانية، فقالت له: أنت أزنى مني، لم يكن قذفًا صريحًا في الجواب، وإن قالت له ابتداء: أنت أزنى مني، ففيه وجهان:

أحدهما: أنه كناية كالجواب.

والثاني: أنه صريح، وهو قول الداركي.

فإن قال: زنى عينك، أو يدك، أو رجلك، ففيه وجهان:

أحدهما: أنه قذف (١).

والثاني: أنه ليس بقذف، وهو قول أبي إسحاق، وأبى علي بن أبي هريرة.

وفيه وجه ثالث: ذكره في الحاوي، وهو قول أبي العباس، أنه إن قال: زنى بدنك، كان قذفًا (٢).

(فإن) (٣) قال: زنى (يدك) (٤) أو رأسك، لم يكن (قذفًا) (٥) وذكر أنه الصحيح.

إذا أتت إمرأته بولد، فقال: هذا الولد، ليس مني.


(١) وهو ظاهر ما نقله المزني رحمه اللَّه لأنه أضاف الزنا إلى عضو منه، فأشبه إذا أضاف إلى الفرج
(٢) لأنه أضاف إلى جميع البدن، والفرج داخل فيه.
(٣) (فإن): في أ، ب وفي جـ وإن.
(٤) (يدك): في أ، ب وفي جـ يديك.
(٥) (قذفا): في أ، ب وفي جـ قاذفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>