للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال في القديم: يؤذن للأولى وحدها، (ويقيم لها وللتي) (١) بعدها، وبه قال أحمد (٢).

وقال في الإملاء: إن أمّل اجتماع الناس، (أذن) (٣)، (وأقام) (٤)، وإن لم يؤمّل ذلك، لم يؤذن (٥).

قال أبو إسحاق: فعلى هذا القول ينبغي أن يكون في الحاضرة مثله.

وقال أبو حنيفة: إن أذن لكل فائتة، فحسن، وإن ترك، فجائز.


= الخندق، حتى ذهب هوي من الليل حتى كفينا وذلك قول اللَّه عز وجل: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} فدعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بلالًا فأمره فأقام الظهر وأحسن" يصلي في وقتها، ثم أقام العصر، فصلاها كذلك، ثم أقام المغرب، فصلاها كذلك، ثم أقام العشاء، فصلاها كذلك" صحيح رواه الشافعي، وأحمد بن حنبل في مسنديهما، ورواه النسائي ٢/ ١٥، لكن لم يذكر المغرب والعشاء وإسناده صحيح، "المجموع" ٣/ ٩٠.
(١) (ويقيم لها وللتي): غير واضحة في أ.
(٢) والدليل عليه: ما روى عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه "أن المشركين شغلوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أربع صلوات حتى ذهب من الليل ما شاء اللَّه، فأمر بلالًا فأذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ثم أقام فصلى المغرب، ثم أقام فصلى العشاء" حديث مرسل، فإنه من رواية ابنه أبي عبيدة، وابنه لم يسمع منه لصغره، وقد استشهد بهذا الحديث الشيرازي، "المجموع" ٣/ ٩٠، أنظر النسائي ٢/ ١٥.
(٣) (أذن): غير واضحة في أ.
(٤) وأقام: ساقطة من أ، أنظر "المهذب" للشيرازي ١/ ٦٢.
(٥) والدليل عليه: أن الأذان يراد لجمع الناس، فإذا لم يؤمل الجمع، لم يكن للأذان وجه، وإذا أمل، كان له وجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>