للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو حنيفة: الأذان: خمس عشرة كلمة، فأسقط الترجيع.

وقال مالك: الأذان سبع عشرة كلمة، فأثبت الترجيع، وأسقط من التكبير كلمتين في أول الأذان.

وقال أبو يوسف: (الأذان) (١) ثلاث عشرة كلمة، فأسقط الترجيع وكلمتين من التكبير.

وقال أحمد: إن رجع فلا بأس، وإن لم يرجع فلا بأس، كذا حكاه ابن المنذر.

وحكى الخرقي (٢): الأذان من غير ترجيع.

وقال إسحاق: قد ثبت أذان بلال (٣)، وأذان أبي مخدورة (٤)، وكل سنّة.


(١) (الآذان): ساقطة من أ.
(٢) الخرقي: هو أبو القاسم عمر بن الحسين بن عبد اللَّه بن أحمد الخرقي، له مصنفات كثيرة في مذهب أحمد بن حنبل، لم ينشر منها إلا "المختصر في الفقه"، لأنه خرج من مدينة السلام، لما ظهر سب الصحابة رضوان اللَّه عليهم أجمعين، وأودع كتبه في درب سليمان، فاحترقت الدار التي كانت فيها الكتب، ولم تكن انتشرت لبعده عن البلد، وقد توفي رحمه اللَّه سنة ٣٤٣ هـ وذلك بدمشق، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٧٥، ١١٨، "وفيات الأعيان" لابن خلكان ١/ ٤٨٩، "النجوم الزاهرة" ٣/ ٢٨٩، "تذكرة الحفاظ" ٣/ ٦٢.
(٣) بلال: بن رباح مؤذن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مولى أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، كان قديم الإِسلام والهجرة، شهد بدرًا واحدًا، والخندق والمشاهد كلها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان يعذبه أمية بن خلف وقتله بلال يوم بدر، وهو أول من أذن في الإِسلام، ولما توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذهب للشام للجهاد، فأقام بها حتى مات سنة عشرين، وقيل إحدى وعشرين، وقيل ثماني عشرة وهو ابن أربع وستين، ولم يعقب بلال رضى اللَّه عنه، "التهذيب" ١/ ١٣٦، ١٣٧.
(٤) أبو مخدورة: المؤذن رضي اللَّه عنه وهو قريشي جمحي روي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- =

<<  <  ج: ص:  >  >>