للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الباطن، فيما بينه، وبين اللَّه تعالى، إِن لم يتعلق بالمعصية حد، ولا حق (آدمي) (١)، فتوبته (أن) (٢) يندم على ما (فعل) (٣)، ويعزم أن لا يعود إِلى مثله، ويبرأ من حق الآدمي إن تعلق بها حق آدمي (٤) وإن تعلق


= ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (٤) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} سورة النور/ ٤ - ٥.
(١) (آدمي): في ب، جـ وفي ألآدمي/ كالاستمتاع بالأجنبية فيما لون الفرج فالتوبة منها.
أن يقلع عنها.
أن يندم على ما فعل.
أن يعزم على أن لا يعود إلى مثلها، والدليل عليه قوله عز وجل: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٣٥) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} سورة آل عمران/ ١٣٥ - ١٣٦.
(٢) (أن): في جـ وفي أ، ب أن لم.
(٣) (فعل): في ب، جـ وفي أما يفعل.
(٤) أما أن يؤديه، أو يسأله حتى يبرئه منه، لما روى إبراهيم النخعي أن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه رأى رجلًا يصلي مع النساء، فضربه بالدره، فقال الرجل: واللَّه لئن كنت أحسنت فقد ظلمتني، وإن كنت أسأت فما علمتني، فقال عمر: اقتص قال: لا أقتص قال: فاعف؟ قال: لا أعفو فافترقا على ذلك ثم لقيه عمر من الغد، فتغير لون عمر، فقال له الرجل: يا أمير المؤمنين؟ أرى ما كان مني قد أسرع فيك، قال: أجل، قال: فاشهد أني قد عفوت عنك.
وإن لم يقدر على صاحب الحق، نوى أنه إن قدر أوفاه حقه./ المهذب ٢: ٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>