للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو إسحاق، وأبو علي بن أبي هريرة: (هو) (١) أن يقول قذفي كان باطلًا، ولا يقول: إني كنت كاذبًا (٢)، وهل يعتبر فيه إصلاح (العمل) (٣)؟ فيه قولان:

أحدهما: (أنه) (٤) يعتبر.

والثاني: لا يعتبر، وهو الأظهر، وبه قال أحمد (٥).

(وإن) (٦) شهد صبي أو عبد، أو كافر (لم تقبل شهادته، فإن بلغ الصبي أو عتق العبد أو أسلم الكافر) (٧) وأعادوا الشهادة، قبلت.

وإن شهد فاسق، فردت شهادته، ثم تاب، وأعادها، لم تقبل.


(١) (هو): في ب، جـ وفي أوهو.
(٢) لجواز أن يكون صادقًا، فيصير بتكذيبه نفسه عاصيًا كما كان بقذفه عاصيًا/ المهذب ٢: ٣٣٢.
(٣) (العمل): من عندنا وفي المهذب وفي جميع النسخ العمد.
(٤) (أنه): في أ، ب وساقطة من جـ.
(٥) لقوله عليه السلام: (التوبة تجب ما قبلها) وقوله: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له أخرجه ابن ماجه عن ابن مسعود، وأخرجه الطبراني وأبو نعيم في الحلية عن أبي سعيد/ سنن ابن ماجه ٢: ١٤٢.
ولأن المغفرة تحصل بمجرد التوبة، فكذلك الأحكام، ولأن التوبة من الشرك بالإسلام لا تحتاج إلى اعتبار ما بعده، وهو أعظم الذنوب كلها فما دونها أولى/ المغني لابن قدامة ١٠: ١٨٣.
(٦) (وإن): في ب، جـ وفي أفإن.
(٧) (لم تقبل شهادته، فإن بلغ الصبي أو أعتق العبد، أو أسلم الكافر): في ب، جـ وساقطة من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>