للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- فأما إذا قلنا: إنها تفارقه بعد التشهد، فإنها تسجد معه للسهو، ثم تفارقه فعلًا، ويكون كالمسبوق على ما تقدم.

فإن صلى بهم الإِمام في الخوف صلاة أبي حنيفة (صحت) (١) صلاتهم.

وفيه قول آخر: إنها لا تصح.

فإن فرغت الطائفة الثانية، وجلست مع الإِمام للتشهد، وكان الإمام قد تشهد قبل إدراكها له، فسجد للسهو، (فهل) (٢) تتبعه في السجود؟ فيه وجهان:

أحدهما: أنها تسجد معه.

والثاني: أنها تتشهد، ثم تسجد بعد ما يسلم.

(فإذا) (٣) قلنا: إنها تسجد معه، فهل تعيد السجود إذا (تشهدت) (٤) على ما ذكرناه من القولين؟

والأصح: أن تتبعه في السجود.

(فإن) (٥) أراد أن يصلي المغرب في حال الخوف، صلى بطائفة ركعة، وبطائفة ركعتين (٦)، وفي الأفضل قولان:


(١) (صحت): في ب، جـ، وفي أ: صحة.
(٢) (فهل): في ب، جـ، وفي أ: فنقل.
(٣) (فإذا): في ب، جـ، وفي أ: وإذا.
(٤) (تشهدت): في ب، جـ، وفي أ: التاء ساقطة.
(٥) (فإن): في ب، جـ، وفي أفإذا.
(٦) لما روى أن عليًا رضي اللَّه عنه صلى ليلة الهرير هكذا، وهي ليلة من ليالي صفين، لأنه كان لهم هرير عند حمل بعضهم على بعض.

<<  <  ج: ص:  >  >>