(٢) لما روى عبد اللَّه بن عمرو: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الجمعة على من سمع النداء" رواه أبو داود وغيره، قال أبو داود: روى هذا الحديث جماعة عن سفيان مقصورًا على عبد اللَّه بن عمرو، ولم يرفعوه، وإنما أسنده قبيصة: انظر "سنن أبي داود" ١/ ٢٤٣. هذا ولا اعتبار في سماع النداء: أن يقف المؤذن في طرف البلد، والأصوات هادئة، والريح ساكنة وهو مستمع، فإذا سمع لزمه، وإن لم يسمع لم يلزمه "المهذب" للشيرازي مع "المجموع" ٤/ ٣٥٥. (٣) ربيعة: هو أبو عثمان بن أبي عبد الرحمن، وأبو عبد الرحمن إسمه فروخ، وهو مولى تيم بن مرة، ويعرف بربيعة الرأي: أدرك من الصحابة: أنس بن مالك، والسائب بن يزيد، وعامة التابعين، قال يحيى بن سعيد الأنصاري: ما رأيت أحدًا أفطن من ربيعة، وقال أسوار ابن عبد اللَّه العنبري: ما رأيت أحدًا أعلم من ربيعة الرأي، فقيل له: ولا الحسن وابن سيرين؟ فقال: ولا الحسن وابن سيرين، مات سنة ١٣٦ هـ، "طبقات الفقهاء" للشيرازي. (٤) أبو هريرة: أبو عبد الرحمن بن صخر، وغلبت عليه كنيته، وسمي بأبي هريرة، =