للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي قراءة السورة بعد الفاتحة وجهان، وفي دعاء. (الاستفتاح) (١) والتعوذ قبل القراءة وجهان:

أحدهما: وهو اختيار القاضي أبي الطيب رحمه اللَّه: (أنه) (٢) يأتي بذلك، وفي استحباب التحميد في التكبيرة الثانية وجهان.

ويسر فيهما بالقراءة بكل حال.

وقال أبو القاسم الداركي: إذا اتفقت بالليل، جهر فيها بالقراءة. فإن اجتمع جنائز الرجال، والنساء، والصبيان، والخناثى، جعل الرجال (مما) (٣) يلي الإِمام، ثم الصبيان، ثم الخناثى، ثم النساء، إذا احتيج إلى جمعهم في الصلاة مرة واحدة، وهو قول مالك (٤).

وحكي عن القاسم بن محمد (٥)، والحسن البصري: أنه يجعل الرجال مما يلي القبلة، والمرأة مما يلي الإِمام.


(١) (الاستفتاح): في ب، جـ، وفي أ: الافتتاح.
(٢) (أنه): في أ، ب، وفي جـ: أن.
(٣) (مما): في ب، جـ، وفي أ: بما.
(٤) لما روي عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما "أنه صلى على تسع جنائز رجال ونساء، فجعل الرجال مما يلي الإِمام، والنساء مما يلي القبلة" رواه البيهقي بإسناد حسن، "السنن الكبرى" للبيهقي ٤/ ٣٣.
(٥) القاسم بن محمد بن علي الشاشي صاحب التقرير، ولد الإِمام الجليل القفال الكبير، قال أبو حفص عمر بن علي المطوعي: المنجبون من فقهاء أصحابنا أربعة: أبو بكر الإِسماعيلي، حيث ولد ابنه أبا سعد، والإِمام أبو سهل حيث ولد ابنه الإِمام ابن الإِمام إلى أن قال: وأبو بكر القفال حيث حظي من نسله بالولد النجيب الذي نسب إليه كتاب التقرير، "طبقات الشافعية الكبرى" ٢/ ٣١٤, ٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>