للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأرة، أو عصفور نزح منها عشرون دلوًا وطهرت (١). وإن وقع فيها (دمها) (٢) نزح جميعها (وكذا) (٣) إن وقع فيها بول، أو دم.

(وإن) (٤) مات فيها هرة، أو دجاجة، نزح منها أربعون دلوًا، وطهر الباقي، وإن مات فيها شاة نزح جميعها.

فإن أراد الطهارة من الماء الذي وقعت فيه (نجاسة) (٥)، وحكم بطهارته، فإنه إن كان دون القلتين (وطهر) (٦) بالمكاثرة، ولم يبلغ قلتين، لم تجز الطهارة به، وإن كان أكثر من قلتين، جاز الطهارة منه.

وقال أبو إسحاق، وابن القاص (٧): إن كان فيه نجاسة جامدة،


(١) انظر "بداية المبتدي" و"الهداية" للمرغيناني، مع كتاب "فتح القدير" للكمال بن الهمام ١/ ٧٠، ٧١.
(٢) (دمها): غير واضحة في أ، ب.
(٣) (وكذا): غير واضحة في أ.
(٤) (وإن): فى أ، وفي جـ أو.
(٥) (نجاسة): في أ: النجاسة، وفي ب، جـ: نجاسة وهو الصحيح.
(٦) (وطهر): في أ، ب، وفي جـ: ثم طهر، والصحيح طهر، انظر "المهذب" ١/ ١٤.
(٧) ابن القاص: أحمد بن أبي أحمد الطبري أبو العباس بن القاص، إمام جليل وهو صاحب ابن سريج أيضًا. وعنه أخذ الفقه أهل طبرستان، صنف كتبًا كثيرة، "كالتلخيص"، و"المفتاح"، و"أدب القاضي"، و"المواقيت"، و"القبلة" وغيرها، وسمي بالقاص لدخوله ديار الديلم، ووعظه بها وتذكيره، فسمي بالقاص لأنه كان يقص، وكان من أخشع الناس قلبًا إذا قص، فمن ذلك ما يحكى: أنه كان يقص على الناس بطرسوس فأدركته روعة مما كان يصف من جلال اللَّه، وعظمته، وملكوته، من خشية ما كان يذكر من بأسه وسطوته، فخر مغشيًا عليه، ومات. السبكي ٢/ ١٠٣، وابن خلكان ١/ ٥١، والشيرازي ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>