للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السادس والعشرون: عكسه، كقوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (١) أي: في الجنة لأنها محل رحمته (٢).

السابع والعشرون: تسمية البدل باسم المبدل، مثل:

يأكلن كلَّ ليلةٍ إِكافًا (٣). أي: ثمن إكاف (٤).

الثامن والعشرون: عكسه، كتسمية الأداء بالقضاء في قوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ} (٥) أي: أديتم (٦).

التاسع والعشرون: إطلاق المُنَكَّر وإرادة المُعَيَّن، مثل: {أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} (٧) عند مَنْ يقول: كانت معيَّنة (٨).


(١) سورة آل عمران: الآية ١٠٧.
(٢) فذكر الحال وهي الرحمة، وأراد المحل وهي الجنة.
(٣) هذا عَجْز بيت ذكره في لسان العرب من غير نسبة، وصَدْرُه: إنَّ لنا أحْمِرةً عجافا لسان العرب ٩/ ٩.
(٤) أي: ذكر المبدل، وأراد به البدل. فالإكاف الذي يُوضع على البعير والحمار والبغل - لا يؤكل، وإنما المراد أَكْل ثمنه، فثمن الإكاف بدل عن الإكاف؛ لأن الإكاف هو الذي يباع ويُطعم بثمنه، فالثمن عوض عنه. فائدة: الإكاف يقال له: الوُكاف والوِكاف والأُكاف والإِكاف، أربع لغات. انظر: لسان العرب ٩/ ٨، مادة (أكف)، ٩/ ٣٦٤، مادة (وكف).
(٥) سورة النساء: الآية ١٠٣.
(٦) فالقضاء بدل، والأداء مبدل؛ لأنه الأصل.
(٧) سورة البقرة: الآية ٦٧.
(٨) انظر: التفسير الكبير للرازي ٣/ ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>